أشهر أفلام المقامرة ـ فيلم Molly’s Game

أشهر أفلام المقامرة ـ فيلم Molly’s Game

تحدثنا في المقال السابق ضمن سلسلة “أشهر أفلام المقامرة” عن فيلم 21 الذي يتحث تحديداً عن فريق MIT الذي امتهن عد الأوراق في لعبة البلاك جاك والتربّح عن طريق هذه المهارة. وفي مقال اليوم؛ سنتحدث عن فيلم رائع ومذهل إلى درجة الخيال؛ رغم أن أحداثه مستوحاة من قصة حقيقية بالفعل، وليس هذا فحسب؛ بل إن أبطالها من أشهر ممثلي هوليود أيضاً!

كازينو
العب الان
كازينو
مكافأة
الإيداع

من هي مولي بلوم (Molly Bloom):

ولدت (Molly Bloom) عام 1978 في مدينة لوفلاند في ولاية كولورادو في الولايات المتحدة الأميركية. كانت الابنة الصغرى في عائلة مكونة من ثلاثة أطفال؛ كان والدها طبيباً نفسياً وأستاذاً جامعياً في جامعة ولاية كولورادو؛ بينما عملت والدتها كمدربة تزلج على الجليد بالإضافة إلى كونها مالكة لدار الأزياء الخاصة بها.

كان لـ (مولي) إنجازاتها الرياضية والأكاديمية. التحقت بفريق التزلج الأميركي وبرعت في ممارسة رياضة التزلج؛ حيث احتلت المرتبة الثالثة ضمن بطولة أميركا الشمالية؛ وكان حلمها أن تصبح بطلة أولمبية. إلا أنها تعرضت إلى إصابة خطيرة في عمودها الفقري عندما كانت في سن الثانية عشرة. ورغم المخاطرة الشديدة؛ عادت إلى ممارسة التزلج بعد إجراء عدة عمليات جراحية لمعالجة إصابتها. ليصل مشوارها الرياضي إلى نهايته بعد ثمان سنوات بتعرضها لسقوط شديد في التصفيات الأولمبية النهائية عام 1998.

بعد خسارتها لمستقبلها الرياضي؛ التحقت مولي بجامعة كولورادو بولدر (University of Colorado Boulder)؛ كطالبة في قسم العلوم السياسية حيث تفوقت لتتخرج بامتياز حاصلة على مرتبة الشرف عام 2002. لتنتقل بعد ذلك إلى لوس أنجيليس لتكمل دراستها في كلية الحقوق، ألا أنها أدركت هنا أن دراسة القانون لم تكن شغفها.

إنشاء اللعبة ـ ازدهارها ـ نهايتها:

يمكننا من سيرة مولي بلوم ـ حتى النقطة التي وصلنا إليها سابقاً ـ أن نتلمّس تَوقها إلى التفوق وتحقيق إنجازات كبيرة؛ وهو ما قررت أن تفكر به بتمعن؛ لذا قررت أخذ استراحة لمدة سنة تفكر خلالها ملياً بما تريد فعله في المستقبل، لكن السنة أصبحت سنوات!

في لوس انجيليس؛ عملت كنادلة في إحدى الملاهي ومساعدة شخصية لأحد المطورين العقاريين اسمه دارِن فاينشتاين (Darin Feinstein)؛ وهو الشخص الذي قام بإدخالها إلى عالم المقامرة. حيث كان يدير لعبة سرية عالية المخاطر في ملهى ليلي يدعى (The Viper Room). قام فاينشتاين بتقديم مولي إلى هذا العالم وعلمها جميع المبادئ اللازمة لمساعدته في إدارة اللعبة؛ لتقوم هي بتطوير معلوماتها بناء على كل تفاصيل ما كانت تسمعه وتراه أثناء اللعبة؛ بما جعلها في النهاية ملمة بجميع استراتيجيات اللعبة وبأدق تفاصيل اللاعبين وشخصياتهم.

كان من أهم اللاعبين المشاركين في لعبة فاينشتاين هو (Tobey Maguire)، أجل، صحيح، الممثل الذي مثل شخصية سبايدر مان صاحب الثلاثية الشهيرة! هو من ستعرفه في فيلم Molly’s Game باسم Player X. وقد انضم (ماغواير) لاحقاً إلى لعبة مولي.

استمرت مولي في مساعدة فاينشتاين لفترة طويلة في لعبته إلى أن قررت ـ إثر خلافات مع فاينشتاين وبعد أن أتقنت كافة تفاصيل اللعبة وجمعت ما يكفي من مال ـ أن تقوم هي بإدارة لعبتها الخاصة. لتبدأ عام 2007 عملها الخاص بعد أن سجلت شركتها Molly Bloom Inc كشركة لتوفير وتقديم الطعام للفعاليات الخاصة واستضافة دورات البوكر، حيث استأجرت شقة في أحد الفنادق الفخمة؛ مسلحة بمعدات كازينو عالية التقنية ومستفيدة من الأسماء المهمة والكثيرة التي أصبحت على اتصال معها؛ وهي ليست قائمة سيئة بالمناسبة! حيث كان من أهم الأسماء التي شاركت في لعبة مولي: الممثل توبي ماغواير (Tobey Maguire)، المثل ليوناردو ديكابريو (Leonardo DiCaprio)، الممثل بن آفليك (Ben Affleck)، الممثل مات ديمون (Matt Damon)، لاعب البيسبول المحترف آليكس رودريغز (Alex Rodriguez)، بطل فيلم “Home Alone” الممثل ماكولاي كولكين (Macaulay Culkin)، بطل العالم في التنس بيت سامبراس (Pete Sampras) وغيرهم من الأثرياء والمشاهير والشخصيات الرياضية والفنية (لم يأت الفيلم على ذكر اسم أي من هؤلاء؛ لكن مولي ذكرتهم في كتابها).

انتقلت مولي بعد عامين إلى نيويورك؛ حيث تابعت عملها المزدهر في إدارة ألعاب البوكر عالية الرهان إلى أن تم القبض عليها عام 2013 من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي بتهمة إدارة حلقة قمار غير قانونية مع احتمال استخدام هذه الحلقة في تبييض الأموال لعصابات روسية.

كان اللاعب الأكثر شهرة في لعبة مولي هو الممثل توبر ماغواير (المعروف باسم “Player X” في الفيلم ولعب دوره الممثل Michael Cera)، ووفقاً لكتاب مولي بلوم ـ وللعديد من المصادر الأخرى ـ فقد كان ماغواير اللاعب الأفضل في لعبتها؛ وكان لاعباً منتظماً وقاسياً في لعبة البوكر وغالباً ما كان يخدع بقية اللاعبين ويتلاعب بهم ويقوم بإذلالهم حتى! وهو من قام في نهاية الأمر ـ وفقاً للعديد من المواقع ـ بالاستيلاء على لعبة مولي!

كان أكبر مبلغ تم ربحه في لعبة مولي هو 4 ملايين دولار عام 2008؛ ربحها المنتج السينمائي (Rick Salomon) المعروف بعلاقاته المتعددة في أوساط هيولود (باميلا أندرسون وباريس هيلتون على سبيبل المثال)، حيث شارك في الرهان الذي تم الفوز بذلك المبلغ خلاله كل من توبر ماغواير وملياردير مصرفي اسمه (Andrew Beal). وقد وصفت مولي بلوم في كتابها اللحظات التي تلت فوز ريك سالومون بالرهان كما يلي: “قام ريك بتجميع فيشاته بيد واحدة؛ ورمى لي بشكل عادي فيشة كرزية اللون بقيمة 5000 دولار. نظرتُ إليه غير مصدقة؛ لقد فاز للتو بأربعة ملايين وأعطاني فقط 5000! غمزني، كما لو أنه شعر بارتباكي، وقال لي: لا تقلقي يا عزيزي؛ سأقوم بتعويضك”.

Molly’s Game.. الفيلم:

أنهت مولي كتابة مذكراتها عام 2014 في كتاب أسمته “Molly’s Game”؛ ليتم تحويله إلى فيلم تحت ذات الاسم بعد ثلاث سنوات فقط، وذلك في العام 2017.

الفيلم من تأليف وإخراج المخرج المخضرم آرون سوركين (Aaron Sorkin)؛ وبطولة الممثلة الرائعة (Jessica Chastain) بدور مولي بلوم، بالإضافة إلى الممثل صاحب الكاريزما الكبيرة (Idris Elba) الذي لعب دور محاميها (تشارلي جافي ـ الاسم مختلف على اسم المحامي في الواقع)؛ و(Kevin Costner) بدور والدها؛ مع العديد من النجوم الآخرين.

الفيلم يكشف صعود وسقوط مولي في عالم البوكر، طريقة تفكيرها، علاقتها بوالدها، علاقتها بمحاميها وطريقة إدارتها للعبة. وقد تم ترشيحه لعدة جوائز؛ من بينها جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس.

وبالتأكيد فقد تم تغيير بعض الأحداث في الفيلم تماشياً مع الضرورة الدرامية؛ وكذلك لم يتم الإفصاح عن أي اسم حقيقي عدا اسم البطلة نفسها. محامي مولي بلوم ـ على سبيل المثال ـ اسمه الحقيقي هو جيم والدن (Jim Walden)، ولم يلتق المخرج به إطلاقاً على أمل أن يترك لخياله أن يخرج عن الواقع قدر الإمكان عند تخيله لشخصية المحامي الذي أبدع إدريس ألبا في تجسيدها. الجدير بالذكر أنه في الواقع كما في الفيلم؛ قام جيم والدن بتمثيل مولي بلوم في المحكمة لقاء 250,000 دولار لم تكن تملكها!

وبعيداً عن الفيلم؛ تعيش مولي حالياً في مدينة كولورادو؛ وهي مخطوبة وسعيدة. لم تعد تشارك في ألعاب البوكر أو تقوم بتنظيمها. تعمل حالياً كمتحدثة تحفيزية ومدافعة عن حقوق المرأة في مجال الأعمال.

الفيلم من أفضل الأفلام التي شاهدتها؛ ورغم أنني عندما شاهدته للمرة الأولى ـ منذ عدة سنوات ـ لم أكن أعلم الكثير عن لعبة البوكر؛ إلا أنه مع ذلك أعجبني كقصة وكفيلم، لكن سحره زاد بعد أن قمت بمشاهدته مجدداً بعد إتقاني للعبة البوكر. لذا؛ أنصحك لتجربة أفضل أن تقوم بقراءة هذا المقال الذي يقدم بعض المبادئ العامة للعب البوكر (كما يمكنك أن تجد بعضاً من استراتيجيات البوكر المتقدمة في هذا المقال).

أخيراً؛ وفي ختام هذا المقال؛ فأنك إن كنت من محبي لعبة البوكر وترغب بتطوير نفسك فيها؛ فإن هذا الفيلم والمقالات المشار إليها سابقاً سيكونون مفيدين بالنسبة إليك بكل تأكيد. ولا يسعني في النهاية إلا أن أقدم واحداً من أفضل مواقع الكازينو أون لاين الموثوقة؛ وهو كازينو Betfinal الذي يعد أفضل كازينو عربي (يدعم اللغة العربية) حالياً! ستجد هنا جميع ألعاب الكازينو بلا استثناء: بوكر، بلاك جاك، باكارات، سلوتس، روليت وغيرها الكثير. ليس هذا فحسب؛ بل ستجد أيضاً قسماً للمراهنات الرياضية يغطي أغلب الأحداث الرياضية على مستوى العالم. ناهيك عن الموثوقية العالية والسرعة في أداء السحوبات (لا تتجاوز 24 ساعة كحد أقصى). وأخيراً؛ لن ننسى خدمة دعم الزبائن المتوفرة باللغة العربية 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع!

الخلاصة

مع استمرار الاعتمادات في “Molly’s Game”، يتبقى لدينا تقدير عميق للعالم الساحر للبوكر عالي المخاطر تحت الأرض – عالم تتقاطع فيه القوة والفكر والأعصاب المطلقة، هذه التحفة السينمائية، المبنية على القصة الحقيقية لمولي بلوم، أسرت الجماهير بتصويرها المذهل لمتزلجة من الطراز الأولمبي تحولت إلى إدارة ألعاب البوكر الأكثر تميزًا في العالم فقط لتصبح هدفًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

الفيلم، الذي يقوده حوار آرون سوركين الحاد ويرتكز على أداء جيسيكا تشاستين المقنع، يغوص عميقًا في سيكولوجية المقامرة وتعقيدات الطموح والحدود الأخلاقية، إنه يكشف عن المزيج المسكر من المخاطر والمكافأة الذي يجذب اللاعبين من جميع أنحاء الطيف – المشاهير، وعمالقة الأعمال، ورجال العصابات على حد سواء – إلى الطاولة حيث يتم صنع الثروات وفقدانها بقلب البطاقة.

“لعبة مولي” ليست مجرد قصة عن المقامرة؛ إنها قصة المرونة، والسعي إلى الخلاص، والواقع المؤلم لما يتطلبه الأمر لتكون امرأة في عالم الرجل، إن رحلة مولي بلوم من منحدرات التزلج إلى قاعة المحكمة هي شهادة على الجاذبية الدائمة للمقامرة، سواء على الطاولة أو في الحياة.

لقد حفر هذا الفيلم مكانه في مجموعة أفلام المقامرة الرائعة من خلال تقديم نافذة على قطاع نادرًا ما يُرى من عالم الألعاب، حيث تكون المخاطر أكثر من مجرد أموال، إنه يذكرنا بأن وراء كل رهان، وكل خدعة، وكل ضربة سيئة، هناك قصص شخصية عن الانتصار والهزيمة.

في الختام، يتجاوز فيلم “لعبة مولي” نوع أفلام المقامرة التقليدية، ويقدم قصة قوية تتحدى تصوراتنا عن الحظ، والاستراتيجية، والقوة الشخصية، لا يزال يتردد صداها لدى المشاهدين باعتباره فيلمًا كلاسيكيًا حديثًا – ليس فقط بسبب مشاهد البوكر عالية المخاطر ولكن لتصويره للسعي الحثيث للحصول على فرصة ثانية، فرصة إنسانية بقدر ما هي جريئة، سواء كنت لاعبًا متمرسًا أو وافدًا جديدًا إلى عالم أفلام المقامرة، فإن “Molly’s Game” هي يد لا يمكنك تحمل طيها.

bestarabcasinoauthor
Posted on:
Post author