سرقات الكازينو الشهيرة

سرقات الكازينو الشهيرة

إن كنت من هواة الأفلام؛ فلا بد أنك شاهدت سلسلة أفلام Ocean (Ocean’s Eleven, Ocean’s Twelve, Ocean Thirteen). في حال لم تشاهدها؛ فهذه الأفلام تتحدث عن “Dany Ocean” اللص المحتال الذكي وصاحب الفكاهة (يقوم بدوره الممثل جورج كلوني)؛ وأفراد عصابته الأحد عشر في الفيلم الأول؛ والاثني عشر في الفيلم الثاني؛ والثلاثة عشر لصاً في الفيلم الثالث. جميع هذه الأفلام تتحدث عن عمليات سرقة كبيرة جداً ومعقد للغاية؛ لكن اثنين من منها فقط (الأول والثالث) تدور أحداثهما في كازينو. الأفلام خيالية بالطبع؛ ومن الصعب تنفيذ عمليات سرقة كهذه إلا في السينما (رغم أنك قد تفاجأ بأحداث بعض السرقات التي سنذكرها لاحقاً). على أي حال؛ إن لم تكن قد شاهدت هذه الثلاثية بعد؛ فأنصحك بشدة أن تفعل في أقرب وقت ممكن!

شأنها شأن أي مكان آخر يحتوي على “خزنة”؛ فإن الكازينوهات ستكون أيضاً هدفاً لبعض أنواع اللصوص والمحتالين من ذوي الجرأة العالية والأعصاب القوية (أو ربما الأغبياء للغاية!)؛ وهي تتعرض لمحاولات احتيال أو سرقة يومية؛ يضبط أغلبها؛ فيما يفلت بعض اللصوص بغنيمتهم التي غالباً ما تكون صغيرة. لكن حديثنا اليوم لن يكون عن السرقات العادية أو الصغيرة؛ بل عن تلك الكبيرة إلى حد أنها اكتسبت شهرة وسمعة في عالم القمار والكازينوهات.

سنقوم في هذا المثال بذكر أشهر سرقات الكازينو؛ وسنقوم بترتيبها تصاعدياً حسب المبالغ المسروقة:

كازينو
العب الان
كازينو
مكافأة
الإيداع

سرقة كازينو “Bellagio” (عام 2000):

لم يكن الرأس المدبر لهذه العملية “خوسيه فيغو” ـ مع عصابته المكونة من شخصين غيره ـ جديداً على السرقة؛ بل والقتل أيضاً! بل كان كازينو بيلاجيو (أحد أكثر المباني أماناً وحراسةً) الكازينو الرابع الذي يسرقونه؛ وكانت حصيلتهم في العمليات السابقة قتل سائقي عربتين مصفحتين لنقل الأموال. وبالرغم من ذلك؛ فقد كانت سرقة كازينو بيلاجيو الأكبر من بين العمليات التي قاموا بها؛ حيث وصلت قيمة “الغنيمة” إلى 160,000 دولار نقداً؛ بعد أن دخلوا بقوة السلاح وشقوا طريقهم إلى منطقة ما يسمى بقفص الكازينو (شبيهة بمنطقة أمين الصندوق في المصارف؛ وتتم فيها جميع العمليات المالية ضمن الكازينو). ليهربوا بعد ذلك في جو من إطلاق الرصاص.

انتهت القصة بعد أربعة أيام؛ عندما لاحقت الشرطة “فيغو” (الذي كان يهرب رفقة زوجته وابنه الصغير) في مطاردة بالسيارات؛ انتهت باصطدام “فيغو” بشجرة والقبض عليه وإدانته بجرائمه.

سرقة كازينو “Stardust” (أيلول من عام 1992):

على الرغم أن هذه السرقة لم تكن السرقة الأولى التي يتعرض لها هذا الكازينو (سبقتها سرقتان في أقل من عام واحد)؛ إلا أنها بلا شك كان أكثر هذه السرقات غموضاً وإثارة!

الفاعل هنا هو الصراف ـ ذو السمعة الحسنة بين زملائه ـ المسؤول عن المراهنات الرياضية “بيل برينان”؛ الذي استغل معرفته بأماكن الكاميرات في الكازينو نظراً لعملة لأكثر من أربع سنوات هناك؛ فخرج ببساطة حاملاً حقيبة مملوءة بالأموال النقدية وفيشات الكازينو بما مجموعه أكثر بقليل من نصف مليون دولار (500,000 دولار).

لم يُر “برينان” بعد ذلك أبداً ولم يترك أثراً على الإطلاق؛ رغم ملاحقة مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” له لسنوات عديدة (حتى عام 2006)؛ حيث تم رفض القضية في حينه نظراً إلى أن الكازينو قد تم إغلاقه أساساً. وبقيت الجريمة دون حل إلى يومنا هذا.

سرقة كازينو “Stardust” (نيسان من عام 1992):

أجل عزيزي القارئ؛ إنه ذات الكازينو! وما سيفاجئك أكثر؛ هو أن السارق في هذه العملية كان قد سرق مبلغاً من المال قبل هذه السرقة بعدة أشهر فقط!

حارس الأمن “رويال هوبر” الذي كان يعمل في كازينو “Stardust”؛ كان قد ادعى أنه تعرض لكمين من قبل لصوص قاموا بسرقة ما يعدل مبلغ 150,000 دولار (موزعة بين نقود وفيشات).

بعد ستة أشهر من هذه الواقعة؛ هاجم “هوبر” رفقة ولديه حارساً يحمل مبلغاً يقدر بـ 1.1 مليون دوراً (نقداً وشيكات قابلة للتداول) من سيارة مصفحة.

المفاجأة أن ولديه نفسهما؛ كانا هما اللصوص في العملية الأولى؛ حيث كان قد رتب الأمر معهما على ليبدو على أنه قد تعرض للسرقة تحت تهديد السلاح.

سرقة كازينو “Bellagio” (عام 2010):

سرقة في بيلاجيو مرة أخرى! حصلت هذه السرقة بعد خمسة أيام على سرقة في كازينو “Suncoast” حيث دخل أحدهم مرتدياً ثياب دراجة نارية مع الخوذة على رأسه في الصباح الباكر ولوح بمسدسه؛ ليخرج بفيشات تقارب قيمتها 20,000 دولار.

السرقة في بيلاجيو حدثت بنفس الطريقة تماماً؛ لكنه السارق هذه المرة استهدف الحصول على “غنيمة” أكبر؛ فاتجه إلى طاولة “كرابس” وسرق ما يقارب 1.5 مليون دولار من الفيشات. وخرج بعد ذلك وتمكن من الهرب على دراجته النارية من نوع سوزوكي.

قبض على “أنتوني مايكل كاريلو” (وهو ابن أحد قضاة لاس فيغاس) لاحقاً وهو يحاول بيع فيشتين بقيمة 25,000 دولار لكل منهما عن طريق الانترنت (لم يتم من اللعب لأنهما كانتا ممهورتان بعلامة الكازينو) وذلك بعد أن تبين أنه قد خسر كامل المبلغ الذي سرقه على الطاولة ذاتها التي سرقها!

سرقة كازينو “Circus Circus” (عام 1993):

عام 2005؛ قامت “هيذر تولتشيف” بتسليم نفسها إلى السلطات بعد ما يقارب اثني عشر عاماً من هروبها! هذه السرقة لم تكن معقدة أو عنيفة على الإطلاق. “تولتشيف” (كان عمرها 21 عاماً في حينه) التي كانت تعمل سائقة في شركة “Loomis Armored” للعربات المصفحة؛ كانت تقوم بجولتها العادية اليومية والتي كانت بدايتها ملء صرافات كازينو “Circus Circus”؛ لكنها بدلاً من ذلك؛ اختفت بالسيارة وما فيها (3.1 مليون دولار)!

ما تبين لاحقاً هو أن حبيبها في حينه “روبيرتو سوليس” الذي يكبرها بأكثر من 25 عاماً هو كان المحرض والمخطط للعملية بأكملها؛ وهو من أقنعها بالعمل لدى شركة السيارات المصفحة أساساً.

قال محامي “تولتشيف” عندما سلمت نفسها أنها كانت قد تعرضت لـ”غسل دماغ” من قبل حبيبها الذي لا تعلم أين هو الآن؛ وأن كل ما تريده هو أن يعيش طفلها (البالغ في حينه عشرة أعوام) حياة طبيعية بعيداً عن حياة الهرب التي تعيشها.

سرقة كازينو “Crown” (عام 2013):

هذه المرة كانت السرقة أيضاً بالتعاون مع أحد موظفي الكازينو؛ إنما دون عنف؛ بل بالغش! مدير خدمات كبار الشخصيات في الكازينو؛ كان قد قام بدعوة أحد اللاعبين الكبار “جيمس مانينغ” إلى غرفة الرهان ذي الحدود الكبيرة (وهو إجراء مألوف في عالم الكازينو؛ لذا لم يكن في ذلك مدعاة للشك). لكن ما حصل بعد ذلك هو ما لفت الفريق الأمني في الكازينو.

استمر “مانينغ” في الفوز بلا انقطاع في لعبة البلاك جاك؛ ليختتم جولة بالفوز بما يقارب 33 مليون دولار!

بالطبع؛ كان هذا الرقم ملفتاً لأمن الكازينو؛ ما جعلهم يراجعون كاميرات المراقبة واكتشاف أن الكاميرات قد تم اختراقها وأن مدير الخدمات كان يزود “مانينغ” بتعليمات بناء على ما يراه على الكاميرات ليفوز بمبلغ كبير نتيجة عملية احتيال لم تعمّر طويلاً!

هذه كانت بعض الأمثلة عن أشهر سرقات الكازينو؛ وطبعاً كانت جميع هذه الكازينوهات أرضية؛ نظراً إلى صعوبة سرقة الكازينوهات عبر الانترنت (ليس بسبب عدم وجود خزنة أو عربات مصفحة لتتم مهاجمتها!)؛ فجميعنا نسمع يومياً عن الهجمات الالكترونية التي تدمر مواقع مختلفة في جميع أنحاء العالم؛ لكن خسارة أموال اللاعبين في هجوم الكتروني على موقع كازينو أمر مستبعد بشدة؛ لسبب بسيط يتعلق في أن الكازينوهات اون لاين لا تضع الأموال على نفس الخادم الذي يستضيف موقع الكازينو! بالإضافة إلى ذلك؛ هناك العديد من طبقات الحماية والتشفير المتقدم لحماية خصوصية بيانات أعضائها.

ولا يمكن أن ننهي هذا المقال دون أن نقدم نصيحة عما يعد كازينو العرب حالياً (يدعم اللغة العربية)؛ وهو كازينو Betfinal؛ حيث ستجد هنا أحد أكثر مواقع الكازينو موثوقية وأماناً وتنوعاً في الألعاب؛ وأكثرها سرعة في تنفيذ عملية السحب؛ ناهيك عن خدمة دعم اللاعبين السريعة والكفوءة؛ والذين يتحدثون اللغة العربية أيضاً!

الخلاصة

لقد استحوذت عمليات السطو الشهيرة على الكازينوهات على خيال الجمهور، وغالبًا ما ترسم صورة لعمليات السطو عالية المخاطر التي تبدو وكأنها تقفز مباشرة من صفحات رواية مثيرة أو مشاهد أحد أفلام هوليوود الرائجة، هذه الحكايات عن الجرأة والسمعة السيئة، والتي تتراوح من الوقحة إلى الغريبة، هي بمثابة تذكير صارخ بلعبة القط والفأر الأبدية بين المجرمين وقوات أمن الكازينو، إنها تسلط الضوء على التحديات الهائلة التي تواجهها الكازينوهات في حماية أصولها، وإلى المدى الذي سيذهب إليه بعض الأفراد في محاولة القيام بما يبدو مستحيلاً.

ومع ذلك، فإن الانبهار بهذه المغامرات الإجرامية لا ينبغي أن يطغى على الآثار والعواقب الخطيرة لمثل هذه الأعمال، بالإضافة إلى خسارة الأموال، يمكن أن تؤدي عمليات السطو في الكازينو إلى إلحاق الضرر بالموظفين والضيوف، والإضرار بالمؤسسات، وتأثير طويل الأمد على الضحايا المعنيين، كما أنها تؤدي إلى بروتوكولات أمنية أكثر صرامة، وتكنولوجيا مراقبة متقدمة، وتداعيات قانونية أكثر صرامة، حيث تتطور الصناعة باستمرار لمواجهة هذه التهديدات.

إن قصص عمليات السطو على الكازينوهات الشهيرة، رغم أنها غالباً ما يتم تسليط الضوء عليها في وسائل الإعلام، إلا أنها تشكل دروساً من الحياة الواقعية حول مخاطر الرضا عن النفس، وهي تؤكد أهمية اليقظة، والتدابير الأمنية الحديثة، والحاجة إلى الابتكار المستمر في مجال منع الجريمة، وطالما أن جاذبية الحظ السريع موجودة داخل جدران الكازينوهات، فسيكون هناك من يحاول الاستيلاء عليها بالقوة أو بالمكر، إن المهمة التي لا تنتهي لصناعة الألعاب ووكالات إنفاذ القانون هي البقاء للأمام بخطوة، مما يضمن بقاء الاحتمالات دائمًا لصالح المنزل وسلامة رعاته.

في النهاية، فإن إرث هذه السرقات سيئة السمعة ليس مجرد مجموعة من الروايات الجريئة؛ إنها شهادة على مرونة صناعة الكازينو وقدرتها على التكيف في معركتها المستمرة ضد شبح السرقة وسوء السلوك.

abel carney
Posted on:
أبيل كارني هو متحمس للرياضة وكاتب ذو خبرة في مجال الرهانات الرياضية. نشأ في عائلة من عشاق الرياضة ، ومنذ صغره نما حبًا وتقديرًا عميقين لجميع أنواع الرياضة.بدأ اهتمام هابيل بالمراهنات الرياضية عندما كان في الكلية. بدأ في وضع رهانات صغيرة على الألعاب والمباريات ، وسرعان ما أدرك أن لديه موهبة للتنبؤ بنتائج الأحداث الرياضية. قرر الجمع بين حبه للرياضة وشغفه بالكتابة وبدأ العمل ككاتب لمحتوى المراهنات الرياضية.
Abel Carney

Email: abelcarney@casinos4bet.com

Address: 16 El Khaldeen Tower Salama Mousa St. Off El Gazaer St, Alexandria, 5311142, Egypt

Gender: Male

Job Title: Copywriter

Post author