طقوس وخرافات لاعبي الكازينو

طقوس وخرافات لاعبي الكازينو

المراهنة (أو المقامرة) عموماً هي شكل من أشكال التسلية والترفيه الذي ينطوي على المخاطرة بمبلغ مالي أملاً في الحصول على مبلغ أكبر من المبلغ الأولي؛ وذلك اعتماداً على الحظ كلياً أو جزئياً (حسب نوع اللعبة).

هذا تعريف مبسط ومختصر للمقامرة يوضح دور الحظ في الفوز في الألعاب المعتمَدة للمراهنة. لكن ما هو الحظ؟

إن أردنا وصفاً شعرياً له؛ فقد يكون الشاعر الفلسطيني محمود درويش أفضل من قدم هذا الوصف حين قال:

“والحظُّ لا اسمَ له!

قد نُسمّيهِ حدّادَ أقدارنا

أو نُسمّيهِ ساعي بريدِ السّماء

نُسمّيهِ نجّارَ تَخْتِ الوليدِ ونعْشِ الفقيد

نُسمّيهِ خادمَ آلهةٍ في أساطيرَ…!”

ولأجل الصدفة الطريفة؛ فإن عنوان القصيدة التي ورد فيها المقطع السابق هو “لاعب النرد”؛ والنرد كان من أهم ألعاب المراهنة في التاريخ!

كازينو
العب الان
كازينو
مكافأة
الإيداع

أما إن أردنا الابتعاد عن الشعر والكلام المنمق واتجهنا للسؤال عن طبيعة الحظ من وجهة نظر العلم؛ فسنجد ألا تعريف نهائياً أو متفقاً عليه للحظ؛ حيث تختلف التعريفات تبعاً للتخصص الذي يدرس تأثير الحظ فيه؛ سواء أكان تطبيقياً أم إنسانياً فلسفياً. إلا أننا يمكن أن نقارب تعريفاً شاملاً للحظ من عدة دراسات ومراجع تفيد بكونه ظاهرة أو “اعتقاداً” يفسر عشوائية ولا يقين بعض الحوادث التي لا نجد تفسيراً منطقياً لها؛ لا لعدم وجوده؛ بل بسبب تشابك وتعقد وارتباط الأحداث العشوائية التي انتهت إلى النتيجة ـ الإيجابية أو السلبية ـ التي وصلنا إليها. وعليه؛ يكون الحظ هنا هو مجموعة الأحداث العشوائية المعقدة والمتشابكة والصغيرة (لدرجة أنه من الممكن ألا ننتبه إليها)؛ والتي أثرت تأثيراً كبيراً على مجرى سير الحدث الرئيسي؛ وأدت إلى النتيجة النهائية التي وصلنا إليها.

إذن؛ يمكن اعتبار الحظ عاملاً خارجياً غير مستقل (أو تفاعلاً لمجموعة من العوامل) ولا يمكن السيطرة عليه أو التحكم فيه (على عكس العوامل الداخلية ـ كالمهارة والجهد والتفكير ـ التي يمكن التحكم فيها)؛ ويؤثر في سير الأحداث وما ينتج عنها. من هذا المنطلق؛ يعتقد البعض بأن الحظ هو تفسير خارق للطبيعة للأحداث؛ ما يجعل الحظ مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالعديد من الخرافات والطقوس والرموز.

وعلى أي حال؛ لا بد أن نضع في الاعتبار أن الحظ مفهوم ذاتي (يختلف من شخص إلى آخر) ومعقّد؛ اعتماداً على السياق والثقافة والمنظور الشخصي لكل فرد؛ وقد لا يتضمن أي أساس علمي أو منطقي؛ لكنه لا زال يشكل جزءاً كبيراً لتفسير الحياة لدى قسم كبير من البشر.

وكما ذكرنا في بداية هذا المقال؛ فإن لمفهوم الحظ جزءاً كبيراً في تفسير نتائج المقامرة والمراهنة؛ حيث تعتمد بعض الألعاب على فرص عشوائية (الحظ) بشكل كامل؛ فيما يعتمد بعضها الآخر على العشوائية بنسبة معينة؛ مقابل دور كبير للمهارة والحسابات الذهنية والتفكير. لكن هدفنا من هذا المقال هو إيضاح دور الأحداث العشوائية فقط (دوناً عن المهارة) والإجابة عن سؤال ما إن كان من الممكن التأثير فيها، خاصة أن إيمان بعض الأشخاص في قدرتهم على التأثير في “الحظ” قد يكون ناتجاً عن معتقدات غير عقلانية أو تشوهات معرفية تجعلهم يعتقدون أن بإمكانهم القيام ببعض التصرفات التي تجعلهم أكثر احتمالاً للفوز وأقل احتمالاً للتعرض للخسارة.

أشهر طقوس وخرافات لاعبي الكازينو:

وبالعودة إلى عنوان هذا المقال؛ فإن لبعض لاعبي الكازينو طقوساً وتصرفات قد تكون مثيرة للاهتمام على أقل تقدير! حيث تعكس معتقدات أو خرافات لديهم بإمكانية جلب الحظ الجيد للفوز في اللعبة. من أهم هذه الطقوس والخرافات:

ـ استخدام “تعويذات الحظ”: مثل قدم الأرنب؛ أو البرسيم الأخضر رباعي الأوراق؛ حدوة الحصان؛ أو عملة معدنية ذات قيمة شخصية معينة. بعضهم الآخر يعتقد أن ألواناً معينة أو أرقاماً بذاتها أفضل أو أسوأ من غيرها؛ أو أن أشخاصاً محددين قد يجلب وجودهم الحظ الجيد أو السيء.

ـ القيام بحركات معينة: مثل شبك الإصبعين (السبابة والوسطى)؛ الطرق على الخشب؛ النفخ على النرد؛ إلقاء العملات المعدنية في نافورة مياه؛ ارتداء ثياب من لون معين؛ تمتمة بعض الكلمات المرتبطة بمعتقد معين.

ـ تجنب الأشياء “الجالبة للنحس”: كالرقم 13؛ الجلوس على كرسي معين حول الطاولة؛ اللعب ضمن أيام معينة؛ عد النقود عند ربحها.

بالتأكيد؛ قد يتفق الكثيرون على أن هذه الطقوس أو العادات لا أساس منطقياً أو علمياً لها؛ إلا أنها ـ مع ذلك ـ لا زالت جزءاً لا يتجزأ من ثقافة عالم المراهنات والكازينو، وقد تحمل أحياناً نوعاً من الطرفة وتضفي جواً ممتعاً على اللعب. وطالما بقيت في هذا الإطار؛ فلا ضرر منها إلا في حال أخذها على محمل الجد والاعتماد عليها فعلاً.

بدلاً عن ذلك؛ قد تؤثر بعض الأمور أكثر بكثير في مقدار ربحك وخسارتك؛ نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

  • اختيار نوع اللعبة المناسب (في ألعاب السلوتس تحديداً): حيث تختلف هذه الألعاب في تصميمها وفي معدل RTP الخاص بها (هو اختصار لـReturn To Player أي “العائد إلى اللاعب”؛ ويعني مقدار ما يعود إلى اللاعب من الأموال التي راهن بها إن استمر باللعب بنفس اللعبة لفترة من الزمن). وكلما كان معدل RTP للعبة أعلى؛ كانت استعادة جزء أكبر من رهانك أكثر احتمالأ.
  • الالتزام بميزانيتك: لا تراهن بأكثر مما تستطيع تحمل خسارته! هذه قاعدة أساسية ومهمة ولا يجب خرقها تحت أي ظرف. من المهم جداً أن تقوم بتحديد المبلغ الذي لا يجب تجاوزه قبل أن تبدأ اللعب؛ وأن تدير هذا المبلغ بحكمة؛ وأن تتوقف عن اللعب بمجرد خسارة هذا المبلغ. هذا سيجعلك بعيداً عن الإدمان؛ كما سيجعل المراهنة أمراً تلجأ إليه بهدف التسلية والترفيه والإثارة؛ ولا يؤدي بك إلى فقدان السيطرة في مطاردة خسائر قد تودي بك إلى خسائر أكبر.

 خلفيات الخرافات لدى لاعبي الكازينو:

في الواقع؛ لقد كانت دوافع وسلوكيات طقوس لاعبي الكازينو موضوعاً لقي بحثاً كبيراً من قبل علماء النفس؛ وهنا نورد بعضاً من النظريات التي قد تفسر الطقوس والخرافات المنتشرة بين لاعبي الكازينو:

ـ وهم السيطرة: هو الاعتقاد بأن الفرد يمكنه أن يفرض درجة معينة من السيطرة على حدث عشوائي (غير قابل للسيطرة عليه). ببساطة؛ لا يمكنك التأثير على عجلة الروليت في حال نفخت على الكرة؛ هذا لن يغير ولو بمقدار ذرة في طريقة سير الأمور!

ـ مغالطة المقامر (مغالطة مونتي كارلو): هو الاعتقاد بأن حدثاً عشوائياً معيناً له احتمال حصول أقل أو أكبر بناء على سلسلة أحداث معينة سبقته. لكن هذا غير صحيح أبداً في الألعاب القائمة على الحظ تماماً كالروليت والسلوتس وغيرها. كل دورة في هذه الألعاب مستقلة وعشوائية والاحتمالات هي ذاتها في كل دورة. لذا؛ إن كنت قد خسرت لعدة جولات متتالية؛ فإن ذلك لا يعني أنك ستفوز الآن بالضرورة؛ والعكس أيضاً صحيح.

ـ التحيز التفسيري: ويعني ببساطة شديدة أن تنحاز إلى تفسير تختاره وتعتقد بأنه ما يفسر النتيجة التي وصلت إليها دون الاستناد إلى أي منطق أو دليل. وهنا مثلاً نسب الفوز أو الخسارة إلى القدر أو الحظ أو عوامل أخرى.

ختاماً؛ من المهم للغاية الاقتناع عند المقامرة بأن هذه لعبة تهدف إلى التسلية والترفيه؛ ووجود المال فيها هو لإضافة قدر أكبر من الإثارة التي تنطوي على الخسارة والربح. ويجب عدم المبالغة في أي اعتقاد من شأنه أن يؤدي إلى أضرار نفسية للاعب؛ وتؤدي بدورها إلى أضرار مادية تتمثل في خسائر مالية كبيرة أو إدمان على اللعب بشكل دائم.

قد يؤدي الاعتقاد بأن “الحظ السيء” يلاحقك إلى الاكتئاب الشديد الذي قد يدفع بدوره إلى خيارات بعيدة عن المنطق ومن شأنها إحداث ضرر باللاعب وبالمحيطين به؛ بما يوصل في النتيجة إلى تحويل اللعبة من مجال كبيرة للمتعة والإثارة والتفاعل الاجتماعي؛ إلى سبب في التدهور النفسي والمادي للاعب. لذا فإن أفضل ما يمكنك القيام به هو اللعب بمسؤولية والاستمتاع بالتجربة.

وبالتأكيد؛ لن ندعك تعتمد على “الحظ” في اختيار الكازينو الذي ستلعب به، لذا؛ لا يمكن أن ننهي هذا المقال دون أن نقدم نصيحة عما يعد أفضل كازينو أون لاين عربي (يدعم اللغة العربية) حالياً؛ وهو كازينو Betfinal؛ حيث ستجد هنا أحد أكثر الكازينوهات عبر الانترنت (اون لاين كازينو) موثوقية وأماناً وتنوعاً في الألعاب؛ وأكثرها سرعة في تنفيذ عملية السحب؛ ناهيك عن خدمة دعم اللاعبين السريعة والكفوءة؛ والذين يتحدثون اللغة العربية أيضاً!

الخلاصة

في الختام، فإن طقوس وخرافات لاعبي الكازينو هي شهادة على رغبة الإنسان في العثور على السيطرة والحظ في عالم المقامرة غير المؤكد بطبيعته. تتراوح هذه الممارسات من الغريبة إلى المتأصلة وتختلف بشكل كبير عبر الثقافات والأفراد. وفي حين لا يوجد دليل علمي يدعم فعالية هذه الخرافات والطقوس في التأثير على نتائج ألعاب الكازينو التي تحكمها الصدفة، إلا أنها مع ذلك تلعب دورًا كبيرًا في تجربة الألعاب للعديد من اللاعبين.

إن الراحة النفسية والثقة التي يكتسبها اللاعبون من هذه الطقوس يمكن أن يكون لها تأثير ملموس على استمتاعهم باللعبة وأسلوبهم في اللعب. سواء كان الأمر يتعلق بحمل تعويذة الحظ، أو ارتداء الزي المفضل، أو أداء روتين معين قبل وضع الرهان، فإن هذه الإجراءات تساهم في النسيج الغني لثقافة المقامرة والروايات الشخصية للمقامرين حول العالم.

غالبًا ما تتبنى الكازينوهات نفسها مثل هذه الخرافات وتشجعها، مدركة أن جاذبية الحظ والشعور بالغموض والتقاليد يمكن أن تعزز جاذبية الألعاب. بدءًا من تصميم أرضية الكازينو وحتى توفير أجواء معينة، تلعب هذه المؤسسات دورًا في سرد الحظ والصدفة الذي يتردد صداه لدى الكثير من رعاتها.

في النهاية، على الرغم من أن رمي النرد أو دوران العجلة أو توزيع البطاقات قد لا يتأثر بأي طقوس أو معتقد خرافي، فإن العنصر البشري في ألعاب الكازينو يرتبط ارتباطًا وثيقًا بهذه الممارسات. إنها تثري التراث الشعبي للمقامرة، وتوفر إحساسًا بالقوة في مواجهة الصعاب، وقبل كل شيء، تعمل بمثابة تذكير بأن ألعاب الكازينو لا تتعلق فقط بإمكانية تحقيق مكاسب مالية، ولكنها تتعلق أيضًا بالترفيه والتقاليد والروح الإنسانية الدائمة ،

abel carney
Posted on:
أبيل كارني هو متحمس للرياضة وكاتب ذو خبرة في مجال الرهانات الرياضية. نشأ في عائلة من عشاق الرياضة ، ومنذ صغره نما حبًا وتقديرًا عميقين لجميع أنواع الرياضة.بدأ اهتمام هابيل بالمراهنات الرياضية عندما كان في الكلية. بدأ في وضع رهانات صغيرة على الألعاب والمباريات ، وسرعان ما أدرك أن لديه موهبة للتنبؤ بنتائج الأحداث الرياضية. قرر الجمع بين حبه للرياضة وشغفه بالكتابة وبدأ العمل ككاتب لمحتوى المراهنات الرياضية.
Abel Carney

Email: abelcarney@casinos4bet.com

Address: 16 El Khaldeen Tower Salama Mousa St. Off El Gazaer St, Alexandria, 5311142, Egypt

Gender: Male

Job Title: Copywriter

Post author