تاريخ البكرات (السلوتس)

تاريخ البكرات (السلوتس)

مقدمة عن ألعاب البكرات (Slots):

لا داعي لأن تكون مقامراً ولا أن تكون قد زرت أحد الكازينوهات من قبل لتكون قد تعرفت على ماكينة البكرات (Slot Machine)؛ يكفي أن تكون قد شاهدت فيلماً واحداً تدور أحداثه في أحد الكازينوهات لتكون قد رأيت عدة صفوف من آلات متماثلة كل منها يشبه البراد؛ ومكان الثلاجة تجد شاشة تعرض صوراً تدور! أجل؛ هذه هي السلوت؛ وتاريخها هو محور حديثنا في هذا المقال.

لكن في البداية؛ لنتحدث قليلاً عن لعبة البكرات. تعد هذه اللعبة من أشهر ألعاب الكازينوهات ـ سواء كانت أرضية أم  عبر الانترنت ـ نظراً إلى أنها ألعاب تعتمد على الحظ فقط ولا تتطلب أية مهارة أو استراتيجية وتتضمن قدراً عالياً من الإثارة والمتعة وفرصة جيدة في ربح بعض المبالغ الكبيرة أحياناً. ولا بد لأي لاعب كازينو ـ مهما بلغت مهارته ـ أن يكون قد جرب العديد من ألعاب السلوتس.

يعتمد المبدأ الأساسي للعبة في الكازينوهات الأرضية على تدوير عدة عجلات أو اسطوانات بشكل متزامن (عادةً ما يتراوح عدد العجلات في الماكينات الحقيقية بين ثلاث إلى خمس عجلات كحد أقصى)؛ حيث يكون على هذه العجلات رموز (صور لأشياء مختلفة) يجب أن تتم مطابقتها على خطوط الدفع بهدف الحصول على مزيج رابح من تلك الرموز والفوز بالجائزة التي تختلف تبعاً لنوع الرموز التي تمت مطابقتها.

الجدير بالذكر؛ هو أن ألعاب البكرات (سواء في الكازينوهات الأرضية أم الكازينوهات عبر الانترنت) هي ألعاب حظ بالمطلق؛ ولا توجد أية استراتيجية أو طريقة للفوز بها بعيداً عن الحظ؛ فهي تعتمد على ما يسمى بـ”مولد الأرقام العشوائية” الذي يجعل كل لفة منها مستقلة وعشوائية بنفس قدر الجولة التي سبقتها وتلك التي ستليها لاحقاً.

كازينو
العب الان
كازينو
مكافأة
الإيداع

تاريخ لعبة الـ(Slot):

يمكن تتبع تاريخ آلات البكرات (السلوتس) إلى نهايات القرن التاسع عشر (عام 1891 على وجه التحديد) عندما قامت شركة “Sittman and Pitt” (مقرها مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية) بإنتاج ما يمكن أن يعد نموذجاً أولياً لآلة البكرات. حيث كانت آلتهم تحتوي خمسة اسطوانات؛ تتضمن كل منها عشر أوراق لعب (50 ورقة في المجمل)؛ واعتمدت لعبة البوكر أساساً لها في حينه. ورغم أن هذه الآلة قد شاعت في الحانات والصالونات بشكل كبير؛ إلا أنها لم تكن تتضمن آلية دفع مباشر؛ بل كان اللاعبون يُدخلون عملة معدنية ويسحبون قبضة لتدوير الاسطوانات؛ ومن ثم يتم تحديد الجوائز العينية (مشروبات مجانية أو سجائر) للفائزين من قبل أصحاب المنشأة نفسها.

أما أول آلة بكرات يمكنها دفع النقود من تلقاء نفسها؛ فقد تم اختراعها من قبل ميكانيكي أميركي في سان فرانسيسكو بعد ثلاث سنوات (عام 1894)؛ هذا الميكانيكي يدعى “تشارلز فاي”؛ وقد أطلق على آلته اسم “جرس الحرية” نظراً إلى أنها كانت تحتوي على جرس يقرع عند استقرار البكرات على الترتيب الفائز. كانت آلة “فاي” تتضمن ثلاث بكرات بخمسة رموز؛ هي: جرس الحرية؛ حدوة حصان؛ وثلاث رموز من لعبة الورق هي البستوني والقلب والألماس (الدينار). وقد كانت الآلة تدفع 50 سنتاً (كحد أقصى) في حال استقرت البكرات على ثلاث رموز متتالية من “جرس الحرية”.

دفعت الشعبية التي حظيت بها تلك الآلة إلى الكثير من التطوير والتحديث فيها خلال الأعوام التالية. حيث قامت مصنّع يدعى “Herbert Mills” (من شيكاغو) عام 1907 بتصنيع نسختها من الآلة والتي سميت بـ “جرس المشغّل”؛ حيث أصبحت البكرات تحتوي رموز الفاكهة الكرز والليمون؛ وكانت هذه الآلات تعرف باسم “آلات الفاكهة” في بريطاينا؛ و”آلات البوكيز” في استراليا ونيوزيلاندا. وبعد هذا بتسع سنوات (عام 1916) قدم “Mills” ميزة الفوز بالجائزة الكبرى؛ التي يمكن الحصول عليها في حال الحصول على مجموعة نادرة من الرموز.

مع ثلاثينيات القرن العشرين؛ طورت شركة ” Bally Manufacturing” أول ماكينة بكرات تستخدم أساليب كهروميكانيكية (تستخدم المحركات الكهربائية والملفات اللولبية لتشغيل تلك البكرات. جاءت هذه الآلات بميزات أكثر (الرهانات المتعددة والمكافآت)؛ بالإضافة إلى إلى أنها سمحت بأرباح أكبر من سابقاتها؛ ناهيك عن موثوقيتها العالية. واستمرت الشركة بالعمل لتطوير آلات السلوتس إلى أن قدمت عام 1963 أول ماكينة بكرات كهروميكانيكية بالكامل سميت بـ “Money Honey”؛ والتي لم تعد توجد فيها قبضة للبدء باللعب؛ بالإضافة إلى أنها كانت تدفع إلى ما يصل لـ 500 قطعة نقدية بنفسها؛ دون الحاجة لوجود أي من عمال الكازينو بجانبها.

إلا أن ما عُد ابتكاراً ثورياً في عالم السلوتس؛ كان ماكينات البكرات التي تستخدم الفيديو في سبعينيات القرن العشرين. بالطبع؛ تمت الاستعانة بشاشات في هذه الآلات لعرض بكرات افتراضية (لم تعد هناك حاجة للاسطوانات)؛ بحيث أصبح بإمكان هذه الأجهزة أن تقدم ألعاباً وسمات أكثر جمالاً وتعقيداً. وقد كانت شركة “” في لاس فيغاس هي أول من قدم ماكينة بكرات من هذا النوع عام 1976. ومثلها مثل أي جديد؛ فقد واجه هذا النوع من الآلات العديد من المشككين في بداية الأمر؛ لكنها استحوذت على سوق آلات السلوتس بعد أن أثبتت نجاحها ونالت رضا اللاعبين.

عام 1978؛ قامت شركة “International Game Technology (IGT)” (ومقرها ولاية نيفادا) بالاستحواذ على شركة “Fortune Coin Co”؛ ما جعلها شركة رائدة في مجال تصنيع ماكينات البكرات التي تعمل عن طريق الفيديو. وقد عملت شركة “IGT” على تقديم العديد من الابتكارات في مجال صناعة السلوتس؛ كالجوائز التقدمية (هي نوع من الجوائز التي تزداد قيمتها في كل مرة يلعب فيها أحد الأشخاص في اللعبة دون أن يربح بهذه الجائزة الكبرى؛ لذا فإن قيمتها تستمر بالزيادة إلى أن يفوز بها أحدهم؛ ثم يعاد تعيينها مجدداً) والمكافآت والرهانات متعددة الخطوط؛ وغيرها. ومن أشهر منتجاتها: Megabucks؛ Wheel of Fortune؛ Cleopatra؛ وStar Wars.

في تسعينيات القرن الماضي؛ أصبحت ماكينات القمار أكثر حوسبة واتصالاً بالشبكة واعتماداً على مولد الأرقام العشوائية؛ ما سمح بالكثير من الاحتمالات العشوائية وأرباحاً أكبر ومزيداً من الموثوقية. وقد أتاح انتقال ألعاب السلوتس لتصبح متوفرة عن طريق الفيديو ـ مع انتشار الانترنت ـ إلى إتاحة هذه اللعبة عن طريق الكازينوهات الأون لاين؛ ما جعلها متوفرة لملايين اللاعبين عبر أنحاء العالم (بعضهم لم يدخل كازينو في حياته!). وكذلك؛ فقد أتاح انتشار ألعاب البكرات في الكازينوهات عبر الانترنت توفير مجموعة كبيرة من الميزات (كاللفات المجانية) والرموز الجديدة (المبعثرات والرموز البرية والمضاعفات؛ وغيرها).

اليوم؛ تعد ماكينات السلوتس من أكثر أشكال المقامرة شيوعاً في الكازينوهات (أرضية كانت أم عبر الانترنت)؛ حيث تمثل ما يقارب 70% من متوسط مداخيل الكازينو في الولايات المتحدة الأميركية. إذ أن هذه اللعبة تعتبر لعبة سهلة ومثيرة وممتعة؛ ومصدر إلهاء كبير عن مشاغل الحياة ومشاكلها!ولا يمكن أن ننهي هذا المقال دون أن نقدم نصيحة عما يعد أفضل كازينو أون لاين عربي (يدعم اللغة العربية) حالياً؛ وهو كازينو Betfinal؛ حيث ستجد هنا أحد أكثر الكازينوهات عبر الانترنت موثوقية وأماناً وتنوعاً في الألعاب (ستجد الآلاف من ألعاب السلوتس من إنتاج الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال؛ والتي تغطي العشرات من السمات التي لا بد أن تجد فيها ما يناسب ذوقك وتفضيلاتك). ستجد أيضاً أن كازينو بت فاينال هو أحد أكثر الكازينوهات سرعة في تنفيذ عملية السحب؛ ناهيك عن خدمة دعم اللاعبين السريعة والكفوءة؛ والذين يتحدثون اللغة العربية أيضاً!

الخلاصة

في الختام، يعد تاريخ ماكينات القمار قصة آسرة للابتكار والتكنولوجيا والترفيه، منذ بداياتها المتواضعة كأجهزة ميكانيكية بسيطة ذات بكرات دوارة وحفنة من الرموز، تطورت ماكينات القمار لتصبح سمة أساسية في صناعة المقامرة الحديثة، حيث أسرت الملايين بأضوائها الوامضة وأصواتها الجذابة ووعدها بالثروة الفورية.

على مر العقود، عكست ماكينات القمار التقدم التكنولوجي في العصر، حيث تطورت من آلية Liberty Bell البدائية ولكن الساحرة إلى المنصات المتطورة التي تعتمد على البرمجيات والتي تهيمن على السوق اليوم، لقد أدى الانتقال من ماكينات القمار الميكانيكية إلى الإلكترونية، وفي النهاية إلى ماكينات القمار عبر الإنترنت، إلى جعلها أكثر سهولة وتنوعًا وأمانًا، مما يوفر للاعبين عالمًا متوسعًا باستمرار من السمات وآليات اللعبة وهياكل الدفع.

على الرغم من مواجهة التحديات القانونية والمواقف المتغيرة تجاه المقامرة، فقد استمرت ماكينات القمار، وأثبتت قدرتها على التكيف والمرونة، لقد انتقلوا من هامش عروض الكازينو ليصبحوا حجر الأساس لهم، ويقودون الابتكار في تكنولوجيا الألعاب ويساهمون بشكل كبير في إيرادات الصناعة.

لقد بشر العصر الرقمي بعصر جديد لألعاب القمار، حيث توفر المنصات عبر الإنترنت والهواتف المحمولة إمكانية وصول وراحة غير مسبوقة، أدى إدخال الروايات المعقدة والرسومات المتقدمة وجولات المكافآت التفاعلية في فتحات الفيديو إلى سد الفجوة بين الألعاب والمقامرة، وجذب جمهور أوسع من أي وقت مضى.

وبينما نتطلع إلى المستقبل، فمن الواضح أن ماكينات القمار ستستمر في التطور، وستدمج تقنيات جديدة مثل الواقع الافتراضي وسلسلة الكتل، وتتوسع في أسواق جديدة، ومع ذلك، فإن الجاذبية الأساسية لألعاب القمار تظل دون تغيير: إثارة الصدفة، وجاذبية الفوز بالجائزة الكبرى، والمتعة البسيطة المتمثلة في مشاهدة البكرات وهي تدور والتساؤل عما ستكشف عنه بعد ذلك، يضمن هذا الجاذبية الخالدة أن تظل ماكينات القمار لاعبًا محبوبًا ودائمًا في عالم الألعاب لأجيال قادمة.

lama
Posted on:
Post author