استراتيجيات الروليت المتقدمة

استراتيجيات الروليت المتقدمة

مقدمة عن الروليت وتصميمها:

تم اختراع الروليت عن طريق الصدفة حين كان العالم الفرنسي “باسكال” يحاول اختراع عجلة ذاتية الحركة؛ وشاعت اللعبة بعد ذلك ـ بشكلها الحالي ـ في باريس منذ عام 1796.

يختلف تصميم طاولة الروليت بين شكلين رئيسيين:

  •       طاولة الروليت الأوروبية والفرنسية: رغم اختلافهما في قواعد اللعب؛ إلا أن الطاولتان لهما نفس التصميم. تتألف الطاولة من قسمين رئيسيين:

·       عجلة الروليت: تكون مقسمة إلى 37 جَيباً (قسماً)؛ حيث تكون الأرقام ضمن هذه الجيوب موزعة بشكل عشوائي وبألوان مختلفة؛ حيث تجد الرقم 0 باللون الأخضر؛ بينما بقية يتوزع كل من اللون الأحمر والأسود على بقية الأرقام بالتساوي (لون لكل 18 رقماً).

·       جدول الروليت: وينقسم إلى قسمين:

    قسم الرهانات الداخلية: تجد فيه الأرقام من 1 وحتى 36 موزعة على 36 خلية ضمن الجدول؛ بالإضافة إلى خانة جانبية للرقم 0.

    قسم الرهانات الخارجية: وهنا تجد 12 خياراً؛ تسعةٌ منها على الجانب العمودي لخلايا الأرقام؛ والثلاثة المتبقية على الجانب الأفقي منها.

  •       طاولة الروليت الأميركية: الاختلاف الأساسي هنا هو في وجود جيب إضافي في العجلة للصفر المزدوج (00)؛ ما يجعل العجلة هنا تتكون من 38 جيباً. وبالطبع فإن هذا سيستتبع وجود خلية إضافية لهذا الجيب ضمن جدول الرهان. الصفر المزدوج أيضاً ملون باللون الأخضر. وهو أيضاً يمثل ميزة إضافية للكازينو.
كازينو
العب الان
كازينو
مكافأة
الإيداع

أكثر الاستراتيجيات المتبعة في الروليت شيوعاً:

من المهم التأكيد أن الروليت لعبة حظ بالمطلق؛ دون أية أمكانية لبناء استنتاج لنتيجة الجولة القادمة على أساس الجولات التي انتهت. ومع ذلك؛ يقوم بعض اللاعبين باستخدام بعض الطرق والاستراتيجيات اعتقاداً منهم أنهم بذلك يزيدون من فرص فوزهم ويقللون من احتمالات الخسارة؛ ومن أكثر الاستراتيجيات المستخدمة شيوعاً:

استراتيجية مارتينجال (Martingale System):

تتضمن هذه الاستراتيجية أن يقوم اللاعب بمضاعفة رهانه بعد كل خسارة يقوم بها على أمل أن يسترد في النهاية جميع خسائره ويحقق ربحاً مساوياً للمبالغ التي راهن بها. لكن هذه الاستراتيجية تتطلب عدة شروط:

–        أن يكون حظ اللاعب لا يقهر!

–        أن تكون ثروة اللاعب لا نهائية!

–        أن يكون وقت اللاعب لا نهائياً!

ونظراً إلى أنه من الصعب للغاية توفر هذه الشروط (إن لم يكن من المستحيل!)؛ فإن اتباع هذه الاستراتيجية قد يكون خطيراً للغاية؛ خاصة في ظل تعرض اللاعب لسلسلة طويلة من الخسائر.

استراتيجية مارتينجال العكسية (The Reverse Martingale System):

على عكس النظام السابق؛ هنا على اللاعب أن يضاعف رهانه بعد كل فوز وأن يقلله إلى أكبر حد ممكن بعد كل خسارة. لكن هذه يتطلب أن يكون للعبة الروليت نظاماً منطقياً في تسلسل الربح والخسارة؛ وهو أمر غير موجود؛ فكل جولة مستقلة وعشوائية عن الجولة التي تسبقها والجولة اللاحقة لها؛ ولكل جولة نفس احتمالات الربح والخسارة في كل مرة.

نظام فيبوناتشي (Fibonacci System):

متتالية فيبوناتشي هي متتالية رياضية سميت على اسم عالم الرياضيات الإيطالي “ليونارد فيبوناتشي”؛ ولها تطبيقات كثيرة في الرياضيات وتحليل الأسواق المالية وخوارزميات الحاسوب وحتى في الترتيبات البيولوجية. فكرة المتتالية ببساطة تبدأ بالرقم 0 يليه الرقم 1؛ ومن ثم مجموع 0 و1 (وهو 1)؛ بعد ذلك مجموع 1 و1 وهو (2)؛ وهكذا يكون كل رقم هو مجموع الرقمين اللذين يسبقانه (0، 1، 1، 2، 3، 5، 8، 13، 21، 34، 55….). في هذه الاستراتيجية يتم تطبيق مبدأ هذه المتتالية؛ حيث تراهن بالمبلغ الذي يتوافق مع الرقم الموجود في التسلسل؛ فإن ربحت؛ تنتقل إلى الرقم الذي يليه؛ وإن خسرت؛ ترجع منزلتين في الأرقام إلى الخلف. كل هذا على أمل أن تحقق ربحاً يساوي خسارتك الأولية. لكن مجدداً؛ الروليت لا تعتمد مبدأً تراكمياً في جولاتها؛ وكل جولة مستقلة عن سابقتها ولاحقتها. هذا في الواقع ما يسمى باسم مغالطة المقامر “The Gambler’s Fallacy” أو مغالطة مونتي كارلو؛ وتنطلق هذه المغالطة من اعتقاد خاطئ لدى المرء أن لحدث عشوائي احتمال حصول أقل أو أكبر بناء على سلسلة أحداث معينة.

استراتيجية دالمبرت (D’Alembert System):

انطلقت هذه الاستراتيجية من مبدأ دالمبرت (على اسم العالم الفرنسي جان دالمبرت) في الفيزياء والذي يتحدث عن كيفية إحداث توازن بين القوى في الأنظمة الديناميكية. الفكرة هنا هي أن تقوم بزيادة رهانك بمقدار وحدة واحدة بعد كل رهان خاسر؛ وتقليلة بمقدار وحدة واحدة بعد كل رهان رابح، وذلك بهف الموازنة بين أرباحك وخسائرك على المدى الطويل. حيث تنطلق هذه الاستراتيجية من افتراض خاطئ بتساوي فرص الربح والخسارة في عجلة الروليت؛ وهو أمر ليس صحيحاً كما ذكرنا سابقاً.

استراتيجية جيمس بوند:

إن كنت متابعاً للأفلام؛ فلا بد أنك شاهدت أفلام عميل المخابرات العسكرية البريطانية الخيالي جيمس بوند. يضطر بوند في العديد من الأحيان (حسب سياق القصة) إلى المقامرة ضمن كازينو ما؛ وكان يتبع استراتيجية خيالية أيضاً من بنات أفكار كاتب القصة! وتقوم هذه الاستراتيجية على وضع ثلاثة رهانات على نتائج مختلفة؛ على الشكل التالي:

–        رهان كبير على الأرقام الكبيرة (من 19 وحتى 36).

–        رهان أصغر على الأرقام (من 13 وحتى 18).

–        رهان صغير على الرقم 0.

المبدأ ينطلق من بديهية أنك في هذه الحالة قد غطيت قسماً كبيراً من الاحتمالات الممكنة؛ لذا فإنك ستربح جزءاً (قد يكون صغيراً أو كبيراً حسب مكان استقرار الكرة)؛ قد لا تربح! نتحدث عن البديهة هنا؛ ماذا لو استقرت الكرة على أحد الأرقام من 1 وحتى 12؟!

استراتيحية لابوشير (Labouchere System):

تعرف أيضاً باسم استراتيجية مارتينجال المقسم أو استراتيجية الإلغاء. هنا؛ تختار مجموعة من الأرقام التي تمثل لك أرقامك المفضلة أو ما تعتبره الأرقام المحظوظة لديك؛ لتكن مثلاً هذه الأرقام 5 – 6 – 7 – 8 – 9. تراهن على مجموع الرقمين الأول والأخير في هذه السلسلة (5 + 9 = 14)؛ فإن ربحت؛ تشطب هذين الرقمين؛ وتنتقل إلى الزوج التالي (6 + 8 = 14). أما إن خسرت؛ فيجب عليك أن تضيف الرقم الناتج إلى نهاية السلسلة التي اخترتها (في حالتنا: 5 – 6 – 7 – 8 – 9 – 14) وتعيد الكرّة مرة أخرى.

قد تكون الحسنة الوحيدة لهذه الاستراتيجية ـ على تعقيدها ـ هي أنك تعمل على ضبط المبالغ التي تراهن بها في حال اتباعها.

استراتيجية إدارة الرصيد (Bankroll Management):

تعد إدارة رصيدك مهارة حيوية في حال كنت تريد الاستمتاع باللعبة وتقليل خسارتك قد المستطاع. وقد تكون هذه الاستراتيجية هي الوحيدة ـ من بين الطرق المذكورة في هذا المقال ـ التي تفيد بالفعل في الحد من الخسائر.

هذه الطريقة ـ ببساطة ـ تعتمد على تحديد المبلغ الذي تريد اللعب به ويمكنك خسارته (يجب ألا يكون من الرصيد المخصص للأساسيات في حياتك؛ كالطعام أو قسط المصرف مثلاً)؛ وليكن هذا المبلغ 1000 دولار أسبوعياً على سبيل المثال.

في حال أردت أن تلعب خمس أيام في الأسبوع؛ فهذا يعني أنه يجب أن تقسم المبلغ الأسبوعي على خمس جلسات لعب؛ 200 دولار لكل جلسة.

اختر الأسلوب الذي تريد وضع رهانك به (سواء من الأساليب أعلاه؛ أو بشكل ثابت). المهم أن يحقق لك هذا الأسلوب المتعة والإثارة التي تريدها. تذكر دوماً أن الهدف من اللعبة هو قضاء وقت ممتع.

والخطوة الأهم هي أن تلتزم بالخطة التي وضعتها ولا تتجاوز المبلغ المحدد لكل جلسة.

الجدير بالذكر؛ أن مواقع الكازينو عبر الانترنت تقدم بشكل مستمر العديد من العروض والمكافآت واللفات المجانية والاسترداد النقدي؛ وغيرها. هذه الأمور يمكن أن تساعدك في التقليل من خسارتك وإطالة جولة اللعب؛ بالإضافة إلى كونها فرصة لتحقيق ربح ما!ولا يمكن أن ننهي هذا المقال دون أن نقدم لك اقتراحاً عما يعد حالياً أفضل كازينو أون لاين عربي (يدعم اللغة العربية) وأحد أكثر الكازينوهات موثوقية؛ وهو كازينو Betfinal؛ حيث ستجد هنا العشرات من ألعاب الروليت الرائعة؛ ومن أهمها لعبة الروليت العربية (Arabic Roulette). أجل؛ في هذه اللعبة سيتحدث إليك الموزع باللغة العربية!

الخلاصة

في الختام، تقدم استراتيجيات الروليت المتقدمة نظرة رائعة على عالم الرهان الاستراتيجي، في حين أن اللعبة نفسها تظل لعبة الصدفة، حيث تكون كل دورة للعجلة مستقلة عن الأخيرة، فإن هذه الأنظمة المعقدة تقدم للاعبين طرقًا لإدارة أموالهم والتعامل مع اللعبة بخطة عمل أكثر تنظيماً، من التعقيدات الرياضية لنظام لابوشير إلى النهج المنضبط الذي يتبعه دالمبيرت، تحمل كل استراتيجية مجموعتها الخاصة من المخاطر والمكافآت، مما يعكس الشخصيات ودرجة تحمل المخاطر لدى مختلف اللاعبين.

ومع ذلك، من المهم أن ندرك أنه لا توجد استراتيجية في الروليت يمكنها التغلب على ميزة الكازينو المتأصلة التي تأتي مع اللعبة، تعد جاذبية العثور على نظام رابح أمرًا مغريًا، ولكن يجب على اللاعبين التعامل مع هذه الاستراتيجيات بتوقعات واقعية وفهم للاحتمالات، يمكن أن يؤدي استخدام الاستراتيجيات المتقدمة إلى تحسين تجربة اللعب، وجعل الجلسات أكثر إثارة للاهتمام، وفي بعض الأحيان يساعد اللاعبين على البقاء في اللعبة لفترة أطول، لكنهم ليسوا معصومين من الخطأ.

يجب على اللاعبين الذين يختارون استخدام هذه الاستراتيجيات أن يفعلوا ذلك بحكمة ووعي ذاتي، مع إدراك أهمية ممارسات المقامرة المسؤولة، إن مفتاح الاستمتاع بالروليت، كما هو الحال مع أي شكل من أشكال الألعاب، هو النظر إليها كشكل من أشكال الترفيه بدلاً من كونها وسيلة موثوقة لتوليد الدخل.

يعد استكشاف استراتيجيات الروليت المتقدمة بمثابة شهادة على رغبة الإنسان في تأكيد مستوى معين من السيطرة على الحظ، وبينما ستستمر عجلة الروليت في تدوير النتائج بشكل يتجاوز القدرة على التنبؤ، فإن المساعي الإستراتيجية للاعبين ستستمر بلا شك، وطالما أن عجلات الروليت تدور، سيكون هناك أولئك الذين يسعون إلى فك رموز أنماطها وأولئك الذين يستمتعون ببساطة بالرحلة، ويتقبلون النتائج كما تأتي، مع دوران العجلة الذي يعكس شكوك الحياة نفسها.

lama
Posted on:
Post author