تاريخ الروليت

تاريخ الروليت

أولا: نظريات نشأة لعبة الروليت “Roulette”:

تعتبر لعبة الروليت من الألعاب القديمة جدا بالإضافة لشهرتها الواسعة جدا في عالم الكازينوهات والمقامرة مما أوصلها إلى درجة وجود نظريات متعددة حول نشأتها ولكن تتميز هذه النظريات بوجود عدة قواسم مشتركة فيما بينها مما يجعل من الممكن ترجيح إحدى النظريات لتكون النظرية الأكثر قربا للواقع والحقيقة وسنذكر بعض تلك النظريات:

كازينو
العب الان
كازينو
مكافأة
الإيداع

النظرية الأولى:

تعتبر هذه النظرية إحدى أشهر النظريات وتقول أن بدايات لعبة الروليت كانت على يد العالم الفيزيائي الفرنسي بليز باسكال “Blaise Pascal” حيث يقال أن العالم باسكال لم يكن يحاول اختراع لعبة كازينو بكل تأكيد وإنما كان يحاول أن يخترع آلة تتحرك بشكل دائم بدون وجود محرك أي أنه يحاول اختراع آلة ذاتية الحركة ولكن محاولاته في اختراع هذه الآلة باءت بالفشل ولكنها أثمرت ما يعتقد أنه بداية لعبة الروليت في العام 1655 كما تجدر الإشارة إلى أن هذا الأمر حدث أثناء الاعتزال الرهباني للعالم باسكال.

النظرية الثانية:

لا تعتبر من النظريات المميزة جدا حيث تقول النظرية أن أصول لعبة الروليت تعود لراهب فرنسي غير معروف حيث أنه اخترع اللعبة لأجل التسلية بشكل عادي خلال الحياة اليومية ولأجل كسر الروتين اليومي الممل وليس بهدف المقامرة بلا أدنى شك.

النظرية الثالثة:

وأيضا ترتكز هذه النظرية على مجموعة من الرهبان الفرنسيين حيث يقال إنهم استندوا إلى لعبة تبتية قديمة تعود إلى أصول صينية حيث كانت تعتمد هذه اللعبة على مجموعة من التماثيل بالإضافة إلى طريقة ترتيب هذه التماثيل حول عجلة دوارة.

وبشكل عام من الواضح أن النظريات الثلاث تتقاطع بفكرة نشأة اللعبة في دير في فرنسا على أيدي راهب فرنسي وتبقى النظرية الأولى هي الأقرب إلى الواقع أي أن الاعتقاد السائد هو أن بليز باسكال هو المخترع الأساسي.

ثانيا: إضافة الصفر إلى الروليت:

في البداية لم يتواجد الرقم (0) على عجلة الروليت حيث تم إدخال الصفر لأول مرة في منتصف القرن التاسع عشر تقريبا ويقال أنه في العام 1842 تم اختراع عجلة روليت جديدة من قبل فرانسوا ولويس بلانك حيث تمت إضافة صفر واحد إلى بقية الأرقام على العجلة حيث كان هذا التصميم الجديد مهدى خصيصا لملك موناكو آنذاك الملك تشارلز الثالث.
وكان لإضافة الصفر أثر كبير جدا حيث أعطى هذا الرقم ميزة كبيرة للكازينو لمضاعفة أرباحه كما تم استغلال هذه اللعبة لتحقيق المكاسب وحل بعض المشكلات المالية التي كان يواجهها الملك تشارلز الثالث آنذاك حيث قام الملك ببناء كازينو و وأمر بجلب عجلة الروليت إليه وسرعان ما ظهر التأثير الإيجابي لهذه الخطة حيث أنتجت لعبة الروليت الكثير من المال لموناكو كما وأكسبت مونت كارلو في موناكو شهرة واسعة وجعلتها رمز من رموز المقامرة.

كما أن عجلة الروليت كانت قد توفرت في أسواق مونت كارلو في الوقت نفسه الذي قامت فيه فرنسا بحظر أنشطة المقامرة على أراضيها مما جعل مونت كارلو مرغوبة أكثر وحولها لمكان يقصده المقامرون للاستمتاع بهذه اللعبة الجديدة نسبيا.

ثالثا: انتقال الروليت إلى أمريكا:

انتقلت لعبة الروليت إلى أمريكا في القرن التاسع عشر ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد حيث تم التعديل على عجلة الروليت التي كانت تتضمن 37 رقما حيث تمت إضافة رقم جديد وهو صفر مزدوج (00) وبالتالي أصبحت عجلة الروليت تتضمن 38 رقم مما أدى إلى تقليل احتمالات الفوز عن الاحتمالات في العجلة ذات ال 37 رقم وزيادة فرص الكازينو الذي سيحقق أرباحا مضاعفة ولهذا أصبح هناك نوعين من عجلات الروليت وهما عجلة روليت أوروبية وعجلة روليت أمريكية.

رابعا: الروليت على الإنترنت:

من المعروف أنه مع تطور كل شيء لم تعد ممارسة المقامرة محصورة في الكازينوهات الأرضية الفاخرة لا بل انخرطت المقامرة في العالم الرقمي فانتشرت الكازينوهات أون لاين ومنصات المقامرة عبر الانترنت وخصوصا في ظل التوجه العالمي نحو توفير كل الخدمات الممكنة بشكل الكتروني ولذلك أصبح الآن بإمكان أي شخص الاستمتاع بألعاب الكازينوهات أون لاين حيث أصبح بإمكان أي لاعب من أي مكان وفي أي وقت أن يستمتع بلعبة الروليت سواء الروليت الأمريكية أو الروليت الأوروبية أو الأنواع المختلفة التي لا يمكن أن نغفل عن استمرار صدورها في الكازينوهات أون لاين لدرجة أن كثرة إصدارات الروليت قد يثير حيرة المقامر عند الاختيار وخصوصا مع المزايا التي تقدمها منصات المقامرة عبر الانترنت حيث يمكن للاعب بناء استراتيجية خاصة به أثناء لعب الروليت ودون التأثر بأي من عوامل التشتيت التي من الممكن أن يتعرض لها اللاعب في الكازينو الأرضي كما أن ألعاب الروليت في الكازينوهات أون لاين مؤمنة جدا حيث أن جميع الكازينوهات الحاصلة على ترخيص تعتبر آمنة جدا وذات سياسات عادلة.

خامسا: أنواع الروليت:

أولا: الروليت الأوروبية:

تحتوي عجلة هذه النسخة على 37 رقم (من الرقم 0 وحتى الرقم 36) وتعتبر احتمالات الفوز في هذه النسخة أعلى بكثير من الاحتمالات الفوز في النسخة الأمريكية التي تحتوي على 38 رقم حيث أن احتمال فوز اللاعب على الكازينو في النسخة الأوروبية يزداد بمقدار النصف تقريبا عن احتمال فوزه في النسخة الأميركية.

ثانيا: الروليت الأمريكية:

يختلف تصميم عجلة الروليت في النسخة الأمريكية عن تصميم العجلة في النسختين الأوروبية والفرنسية حيث تمت إضافه رقم جديد إلى العجلة ليصبح عدد الأرقام على العجلة هو 38 رقم والرقم الذي تمت إضافته هو صفر مزدوج (00) وبالرغم من كون هذا التعديل يبدو بسيطا جدا من حيث الشكل إلا أن له أثر كبير من حيث المضمون وزيادة احتمالات فوز الكازينو على اللاعب.

ثالثا: الروليت الفرنسية:

وتعتبر النسخة الفرنسية هي النسخة الأصلية بناء على نظريات نشأة اللعبة التي تحدثنا عنها سابقا وتنتشر هذه النسخة في كازينوهات مونت كارلو بشكل عام وتتميز النسخة الفرنسية باحتوائها على خيارات تزيد من الفرص الجيده للاعب فعلى سبيل المثال تمكن هذه النسخة اللاعب من ألا يخسر كل قيمة رهانه في حال كان قد اختار الرقم الخاطئ بالإضافة إلى خيار آخر وهو أنه في حال حصل اللاعب على الرقم صفر فإن أمامه احتمالان.
الاحتمال الأول: هو أن يحصل على نصف المبلغ الذي قام بالرهان به.
والاحتمال الثاني: واحتمال هو الرهان بنفس المبلغ لجولة ثانية بدلا من أن يخسره.

رابعا: ميني روليت “Mini Roulette”:

تتضمن هذه النسخة 13 رقم فقط (من الرقم 0 وحتى الرقم 12) كما أن حجم العجلة أصغر من باقي نسخ الروليت وبالتأكيد هناك اختلاف في القواعد عن النسخة الأوروبية ولكن يعتبر اختلاف بسيط.

خامسا: الروليت متعددة الكرات:

تتضمن لعبة الروليت متعدد الكرات وجود أكثر من كرة في وقت واحد وتوجد نسخ عديدة لهذه اللعبة حيث أنه في بعضها قد يكون عدد الكرات 2 أو 3 أو أكثر من ذلك.

سادسا: بعض النصائح الهامة للاعبي الروليت:

أولا: إن كنت مبتدئا في لعبة الروليت فإننا ننصح بالبدء بالرهان على نسخة الروليت الأوروبية حيث توفر هذه النسخة احتمالات فور أكبر من النسخة الأميركية وأما إذا كنت من المقامرين المحترفين فلا مانع من لعب النسخة الأمريكية.

ثانيا: لا بد من تحديد ميزانية محددة لا يجوز تجاوزها فكثيرا ما يقع المقامرون في هذا الخطأ ولا بد من أن تعرف أن الروليت تعتمد بشكل كبير على الحظ ولذلك يجب أن يسيطر اللاعب على نفسه ويتمكن من ضبط مشاعره في حال الخسارات المتكررة لتجنب تحقيق خسارة لا يمكن تحملها.

ثالثا: احرص على اختيار كازينو أون لاين موثوق ويتمتع بمصداقية عالية في عالم الانترنت.

رابعا: لا بد أن تعرف أنه يمكنك الرهان على عدة أرقام وبمبالغ قليلة وتعتبر هذه الاستراتيجية جيدة لأنها تزيد من فرص الفوز بالرغم من قلة العائد المالي مقارنة بالرهان على رقم واحد وفوز هذا الرقم ولذلك

يجب استغلال هذه الميزة.خامسا: تذكر أنك تلعب من أجل المتعة أيضا وليس فقط من أجل كسب المال. (كازينو عربي)

الخلاصة

في الختام، يعد تاريخ الروليت بمثابة سجل تاريخي رائع، ينسج نسيج ثقافات المقامرة على مر القرون، بدءًا من أصولها الغامضة، ربما في التجارب العلمية لبليز باسكال، وحتى تحسينها في الكازينوهات الباريسية واعتمادها في نهاية المطاف في جميع أنحاء العالم، أصبحت لعبة الروليت رمزًا لا يمحى لألعاب الكازينو.

إن لعبة الحظ هذه، بعجلتها الدوارة وحركة الكرة الساحرة، تلخص جوهر المخاطرة والثروة، إن بساطة لعبها، إلى جانب عمق استراتيجيات الرهان التي تسمح بها، يمنحها جاذبية تتجاوز الزمن والحدود، لم تستمر لعبة الروليت فحسب، بل ازدهرت، وتكيفت مع المناظر الطبيعية المتغيرة للألعاب والتكنولوجيا.

لقد بشر العصر الرقمي بعصر جديد للروليت، حيث أعادت المنصات عبر الإنترنت وتنسيقات الموزع المباشر تنشيط شعبية اللعبة، مما يجعلها في متناول جيل جديد من اللاعبين، على الرغم من التغييرات، فإن الجاذبية الأساسية للروليت تظل دون تغيير: إثارة الترقب أثناء دوران العجلة، والتشويق الجماعي للمتفرجين، وإمكانية تغيير نتائج الحياة مع كل جولة.

عندما نتأمل تاريخ لعبة الروليت، يصبح من الواضح أن هذه اللعبة لا تتعلق فقط بعجلة الغزل والكرة الفضية، ولكنها تدور أيضًا حول الروح الإنسانية وعلاقتها بالحظ والثروة، لقد شهدت لعبة الروليت على عدد لا يحصى من قصص الانتصار واليأس والحظ والخسارة، وهي تمثل شهادة على الحب الدائم لألعاب الحظ، إنها تأسر الخيال وستستمر بلا شك في نشر سحرها عبر الطاولات الملبدة والمناظر الطبيعية الرقمية لسنوات قادمة.

lama
Posted on:
Post author