المرأة في القمار

المرأة في القمار

من المعروف أن العالم الذي نعيش فيه ما زال يشهد حتى اليوم الكثير من التغيرات الجذرية ولا شك أن مفهوم الصورة النمطية لأي مجال في العالم بدأ بالتلاشي حيث لم يعد بالإمكان أن نستخدم مبدأ التعميم و أن نقول أن أمرا ما محصور بفئة معينة من الناس مهما كانت صفة تلك الفئة أو نوعها فمثلا لم يعد يمكننا القول أن الأعمال التجارية محصورة بالرجال دون النساء ففي عصرنا الحالي لم يعد من المقبول حصر أي عمل بجنس دون آخر وبالتالي من الطبيعي أن نجد أن العالم مليء بالنساء اللواتي حققن نجاحات واسعة في مجالات مختلفة وأحد تلك المجالات هو عالم المقامرة حيث أن الفكرة العامة السائدة لدا الكثير من الناس هي أن المقامرة محصورة إلى حد كبير بالرجال وأن الرجال هم فقط من يحققون النجاحات في عالم المقامرة ويهتمون بالمراهنات والكازينوهات بأنواعها.

ولكن هذه الفكرة لم تعد صحيحة على الأقل في عصرنا هذا حيث أن هناك العديد من النساء المعروفات في عالم المقامرة بنجاحاتهن ودورهن وقد تبدو هذه الفكرة خاطئة أحيانا حيث أن التاريخ يكشف أنه لطالما كانت النساء مفتونات بألعاب الحظ ولا شك أنه كان لانتشار الكازينوهات أون لاين ومنصات المقامرة عبر الانترنت أثر كبير على زيادة أعداد النساء في عالم المقامرة حيث أصبح بإمكان أي امرأة ممارسة هذا النشاط بكل أمان وراحة من خلال الهاتف الذكي في أي وقت ومن أي مكان دون الحاجة إلى الذهاب إلى كازينو أرضي.(أون لاين كازينو)

كازينو
العب الان
كازينو
مكافأة
الإيداع

أولا: العلاقة بين النساء والمقامرة عبر التاريخ:

من المعروف أن ممارسة المقامرة تتمتع بتاريخ قديم جدا يعود إلى عصور ما قبل الميلاد ولكن بالتأكيد كان مفهوم المقامرة مختلف عن المفهوم الحالي فمثلا المقامرة في مدينة روما القديمة كانت من النشاطات المميزة حيث كانت شائعه جدا وكانت ممارسة المقامرة مسموحة للنساء.
ومن المعلومات المميزة حول المقامرة في روما القديمة هي أن إلهه المقامرة كانت أنثى واسمها “Fortuna” والتي كانت تعتبر آلهة الحظ السعيد والمقامرة حيث أن اسمها كان مشتقا من كلمة لاتينية تعني السعيد والمحظوظ كما تم تمثيل إلهة الحظ والمقامرة بعدة صور وأشكال مختلفة لتعبر عن الرخاء والكارثة وكان ذلك من أجل الإشارة إلى طبيعة الحظ والصدفة المتقلبة.

وفي القرن التاسع عشر لم تكن المقامرة مقتصرة على الرجال فقط لا بل كانت تشمل النساء أيضا ولكن معظم المجتمعات في العالم كانت لا تزال تنظر للمقامرة على أنها نشاط يمارسه الرجال كما أشارت بعض الدراسات الاجتماعية إلى أن المقامرة زادت بين النساء مع مطلع القرن العشرين حيث تميزت بداية القرن العشرين بتغيرات بسيطة في نظرة الناس تجاه المرأة وممارستها للمقامرة وبالرغم من ذلك بقيت الكازينوهات مكانا يغلب عليه وجود الرجال بالرغم من أن بعض الولايات في أمريكا أصدرت قوانين تبيح المقامرة وألعاب الحظ إلى حد كبير آنذاك.

في عام 1977 حدث أمر مميز وهو أول بطولة عالمية للبوكر للسيدات حيث كانت هذه البطولة نقطة تحول كبيرة في عالم المقامرة النسائية والملفت في الأمر أن هذه البطولة لم تتعرض للانتقاد لا بل أدت إلى تشجيع الكثير من النساء للانضمام إلى ممارسة هذا النشاط والشعور بأنهن مرحب بهن ولكن للأسف لا يوجد الكثير من التفاصيل المعروفة حول هذه البطولة بسبب عدم وجود أي سجلات رسمية واستمرت هذه البطولة وأخذت بالاتساع عاما بعد عام مع تزايد الاشتراك وزيادة المنافسة.

ثانيا: النساء العاملات في الكازينوهات:

مع بداية الحرب العالمية الثانية كان من الطبيعي أن تتم الاستعاضة بالنساء عن الموظفين الذكور الذين ذهبوا للحرب وهذا ما حدث في مختلف مجالات العمل وبالطبع فإن الكازينوهات ليست استثناء حيث تم الاعلان عن أول عاملة في الكازينو عام 1943 مما فتح الباب لدخول نساء أكثر إلى عالم صناعة القمار، الأمر الذي أدى بدوره إلى اهتمام شريحة أكبر من الذكور سواء كانوا من رعاة الكازينو أم من المقامرين.
ونذكر بعض أوائل النساء العاملات في الكازينو:

أولا: شيرلي برانكوتشي “Shirley Brancucci”:
وكانت شيرلي أول تاجرة باكارات في لاس فيغاس وتعرضت لكثير من الرفض بسبب كونها امرأة.

ثانيا: ديبورا نوتون “Deborah Nutton”:

أول تاجرة كرابس في لاس فيغاس وبالرغم من تعرضها للكثير من الإهانات من زملائها إلا أنها لم تستسلم وتابعت العمل بجد حتى حصلت على العديد من الترقيات إلى أن حصلت على منصب مدير تنفيذي في أحد الكازينوهات.

ثالثا: جودي بايلي “Judy Bailey”:

تعرف جودي بلقب “السيدة الأولى للمقامرة” حيث افتتحت جودي بايلي وزوجها فندق هاسيندا في عام 1956. والذي يقع بين لوس أنجلوس ولاس فيجاس والذي حصل على رخصة القمار. وبعد وفاة زوجها أصبحت بايلي رئيسة شركة “Casino Operations, Inc”.

ثالثا: المقامرة النسائية عبر الانترنت:

إن انتشار منصات المقامرة عبر الانترنت شكل تحولا مفصليا في المقامرة النسائية حيث لم تعد المرأة مضطرة للذهاب إلى الكازينو الأرضي لا بل أصبح بالإمكان ممارسة كافة ألعاب القمار من المنزل وكان هذا الانتشار أمرا رائعا وخصوصا للنساء اللواتي كن يشعرن برهبة من الجلوس على طاولة مليئة بالرجال في كازينو أرضي وقد كشفت الكثير من الاستطلاعات أن عدد رواد الكازينوهات أون لاين ينقسم بشكل متساوي بين الرجال والنساء كما تشير الدراسات إلى أن النساء يقمن بالرهان حوالي 30% أكثر من الرجال.

رابعا: عالم القمار بين الرجل والمرأة:

في الماضي كان الرجال يمارسون المقامرة أكثر من النساء دون أدن شك ولكن في السنوات العشر الأخيرة فإن الأمر لم يعد كذلك وخصوصا مع تزايد انتشار وشعبية منصات المقامرة عبر الإنترنت حيث تشير الإحصائيات إلى نشاط نسائي كبير في الكازينوهات أون لاين ولذلك لم يعد هناك فرق كبير بين أعداد الرجال والنساء المشاركين في أنشطة المقامرة.

وبشكل عام من المعروف أن الرجال ميالون أكثر من النساء إلى الكازينوهات الأرضية والمقامرة باستخدام أموال حقيقية بالإضافة إلى رغبتهم بالأجواء الحماسية والاجتماعية الصاخبة التي يؤمنها الكازينو الأرضي فيما تشير الدراسات إلى أن النساء يفضلن الكازينو أون لاين ولذلك قد تجد الكثير من الاحصائيات تشير إلى أن النسبة الأكبر من رواد الكازينو أون لاين هي من النساء.

كما لم يقتصر دور المرأة على المقامرة فقط بل انخرطت النساء في صناعة القمار وخصوصا في هذا الوقت حيث أن مستوى المساواة بين الجنسين عالي جدا ولم يسبق أن كان أفضل من ذلك ولذلك نجد أن الكثير من النساء قد انخرطنا في هذا الاستثمار وبدأوا بتحقيق النجاحات وترك بصمة هامة في هذه الصناعة.

وتكشف الاحصائيات أن العاب السلوتس والبينجو مفضلة لدى النساء بشكل أكبر من ألعاب الورق وذلك لأن المرأة تميل إلى الألعاب التي تعتمد على الحظ أكثر من الألعاب التي تعتمد على المهارة ولكن بالتأكيد لا يمكننا تعميم هذه الفكرة ولكن من المؤكد أن الرجال يميلون إلى الألعاب التي تعتمد على المهارة بنسبة أكبر مثل البوكر والبلاك جاك وأيضا الرهانات الرياضية.وتشير الدراسات إلى وجود سببين رئيسيين خلف رغبة الرجل في ممارسة المقامرة وهما:
أولا: الاندفاع المرتبط بالرغبة بتحقيق الأرباح
ثانيا: القدرة التنافسية التي يتمتع بها الرجل عندما يلعب لعبة تعتمد على المهارة والاستراتيجية.


ومن جهة أخرى كذلك نجد أن هناك سببان رئيسيان يدفعان النساء إلى ممارسة المقامرة وهما:
أولا: التخلص من التوتر حيث تلجأ المرأة إلى ممارسة هذا النشاط من المنزل الذي يوفر لها كافة سبل الراحة.
ثانيا: الاستمتاع بالجوانب الاجتماعية للمقامرة والتي من الممكن أن تجدها في الألعاب ذات البث الحي على سبيل المثال.


ولذلك تقوم شركات المقامرة ببناء نماذج أعمالها بناء على هذه المعلومات والملاحظات وتسوق لكل جنس على حدى. (كازينو اون لاين عربي)

lama
Posted on:
Post author